فات الأوان سادة النفاق والخذلان.

بسبب سكوتهما وغض بصرهما،عن الدمار الممنهج والقتل الجماعي ضد أهلنا في قطاع غزة مصر والأردن يتعرضان لضغط ترامب بأمر منه على استقبالهما للغزيين ” أبناء غزة الشرفاء ” وبرر ترامب ذلك بأن أمريكا والكيان الغاصب لأنه تكلم بصيغة الجمع ” قال بالحرف الواحد نقوم بالكثير من أجلهما ” أي مصر والأردن تحت الوصاية الأمريكية ومن معها… هذه نتيجة الصمت والانبطاح يوم كانت غزة تحت النار.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب شدد على أن مصر والأردن سيقومان باستقبال النازحين من غزة، رغم إعلان الدولتين رفضهما خطته لنقل الفلسطينيين من القطاع، والغريب في الأمر أن قرار ترامب جاء غداة رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني أي تهجير قسري لسكان غزة بعد أن وضعت الحرب أوزارها بين حماس و الكيان الصهيوني.
ترامب لم يخف عن أي أحد في قوله بخصوص – الجانبين المصري والأردني- “سيفعلون ذلك.. نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك”، ترامب يقدم على هذا الأمر الشنيع والمتمثل في إفراغ قطاع غزة من أهلها الحقيقيين الشرفاء ، بعد غياب تام للعرب والمسلمين طيلة 15 شهرا من القتال الضاري ، باستثناء دول الطوق الذين تآمروا بشكل غير علني وساهموا في غبن أبناء غزة .. وتموقعوا موقع النعامة إلى أن تمر العاصفة الهوحاء والحمد لله انتصرت فيها المقاومة .
أبناء قطاع غزة قالوا إنه “لا بديل عن غزة” ..العالم كله كم تمنى تلك الجحافل التي خرجت قبل أمس في مسيرة حاشدة صوب رفح ضد قرار ترامب الرامي إلى ترحيل سكان قطاع غزة عنوة إلى مصر والأردن، كان أجدر لو سمح لهؤلاء التوجه نحو الحدود التي ظلت مغلقة طيلة الحرب . مع رقابة مقيدة بأسلاك شائكة موصلة بشحنات كهربائية عالية التيار.
لقد فات الأوان سادة النفاق والخذلان” .. الأكيد أن الشعب الفلسطيني المقيم بقطاع غزة لن ولم يفرط في القطاع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. الحرب قائمة ولن تنته بالسهولة التي يتخيلها هؤلاء سواء الصهاينة أو حتى الأمريكان وكل من تحالف مع هذا الكيان الصهيوني . مدام المسجد الأقصى تحت سيطرة شذاذ الآفاق وأرذال الأمة الصهاينة. غزة غيرت موازين القوة وأثبتت أنها قوة, قوية بإيمانها بالقضية الفلسطينية، ومن أجلها الشهادة أو النصر.