ولاية البليدة تستذكر بطولات الشهداء في الذكرى الـ68 لمعركة أهل الوادي بسيدي المدني

أحيت السلطات المحلية للبليدة رفقة الأسرة الثورية اليوم الثلاثاء الذكرى الـ68 لمعركة أهل الوادي التي جرت وقائعها بمنطقة سيدي المدني بالشفة (غرب), بتنظيم وقفة ترحمية على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة البطولية.
وتجمعت السلطات المحلية المدنية والأمنية والأسرة الثورية, تتقدمهم عائلة الشهيد سي يحي آيت معمر قائد الكومندوس و كذا ممثلي المجتمع المدني, أمام النصب التذكاري القريب من موقع المعركة لرفع العلم الوطني و الاستماع للنشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الأبطال الذين سقطوا في ساحة المعركة في 15 أفريل 1957.
وشكلت المناسبة فرصة لاستذكار بطولات الشهداء الـ37 الذين صمدوا لأكثر من 14 ساعة من الاشتباك مع قوات العدو الذي سخر ترسانة عسكرية ضخمة, و ذلك إلى غاية استشهادهم جميعا, حسب ما هو مدون على النصب التذكاري الذي يخلد وقائع هذه المعركة وبعض أسماء أبطالها.
ويتعلق الأمر بعدد من الشهداء كمسؤول الكومندوس, يحي آيت معمر, وقائد الفصيلة, سي عبد القهار, إلى جانب كل من بن عمر المدعو مراد و عبان عبد الرحمن تميم و رابح المصراوي و سليمان علجي و مختيش علي بوديسة عمر محي الدين رابح و بن صالح إبراهيم و حاج يخلف محمد و حفصة مصطفى.
وحسب مديرية المجاهدين, فإن هذه المعركة جرت قبل بزوغ فجر يوم 15 من شهر رمضان 1377هجري الموافق لـ 15 أفريل 1957 على الساعة الرابعة والنصف صباحا, عندما بلغ مسامع المجاهدين نبأ محاصرتهم من طرف قوات العدو الحاملة لمختلف أنواع الأسلحة ولم يتركوا لهم أي منفذ يتسللون منه بسبب صعوبة تضاريس المنطقة.
وبدأت المعركة بإطلاق العدو لأولى رصاصاته وتصويب نيرانه نحو المجاهدين الذين كان ردهم عنيفا وصمدوا إلى غاية السابعة والنصف مساء.
وقد أسفرت المعركة -حسب بعض الشهادات- عن استشهاد 37 مجاهدا من خيرة أبناء هذا الوطن من مختلف الجهات, فيما تفيد شهادات أخرى بسقوط 40 شهيدا باحتساب المدنيين الذين سقطوا في المعركة. أما عن خسائر العدو فكانت تفوق 155 ما بين قتيل و جريح.
ويأتي إحياء هذه الذكرى في إطار رزنامة المحطات التاريخية المحلية ورموز الثورة التحريرية للولاية, حسبما ذكرته مديرة المجاهدين وذوي الحقوق, رشيدة عربيد.