أوصى المشاركون في الملتقى الدولي الأول حول “دور التقنيات الرقمية في ترويج التراث الثقافي وبعث التنمية السياحية”, الذي اختتمت أشغاله اليوم الإثنين بوهران, بضرورة تعزيز السياحة الافتراضية كأداة للترويج السياحي مع خلق منصات ومواقع رقمية للترويج للمنتوج التقليدي المحلي.
وأشار المشاركون, في ختام هذا اللقاء الذي نظم على مدار يومين بمبادرة من جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” بالتعاون مع جامعة صفاقس التونسية, إلى ضرورة إنشاء منصات ومواقع رقمية للترويج للسياحة وتوفير تطبيقات لتعزيز تجربة
زيارة المساحات أو الفضاءات التراثية رقميا.
كما دعوا الى تأسيس مجلات سياحية إلكترونية وطنية تهتم بالتعريف بمختلف المناطق السياحية وتراثها المادي واللامادي كجزء من عملية الحفاظ عليه.
وفي ذات الصدد, اعتبر المشاركون أن توظيف مختلف التقنيات التفاعلية للترويج للمنتجات السياحية صار أكثر من ضرورة زيادة عل إعداد برامج تكوينية في مجال السياحة الرقمية تؤطر من قبل خبراء ومختصين في المجال مع تطبيق
استراتيجية ترمي إلى تبني السياحة الرقمية كمقرر دراسي في المعاهد والجامعات.
وتمت الدعوة أيضا الى تبني برامج ومشاريع بحثية في إطار التكوين في طور الدكتوراه أو مشاريع البحث, يتم فيها التعاون بين المختصين في المجال التقني وبين مختصين في التراث المادي مع البحث عن سبل للتعاون بين الهيئات المسيرة
للقطاع السياحي ومؤسسات القطاع العمومي والخاص.
كما أكد المشاركون على أهمية البحث عن شراكات خارجية من أجل توفير الإمكانيات اللازمة لخلق السياحة الرقمية.
وللإشارة, تم خلال هذا الملتقى, تنشيط عديد المحاضرات على غرار “التراث الثقافي كمحرك للسياحة المستدامة” و”دور مواقع التواصل الإجتماعي في حماية التراث” و”الترويج الثقافي وصياغة الخطط الإقناعية عبر شبكات التواصل
الإجتماعي” و”أثر تطبيقات الذكاء الإصطناعي عل تسويق خدمات السياحة و الأسفار” و”الذكاء الإصطناعي كأداة لتوثيق التراث الثقافي المادي, الفرص والتحديات”.
ونظمت هذه التظاهرة العلمية, التي حضرها مشاركون من أكثر من 12 جامعة جزائرية و جامعات تونسية و يمنية و مصرية وغيرها, من طرف مختبر البحث تحليل وتصميم النماذج الإعلامية في التاريخ و الاقتصاد و الاجتماع و السياسة التابع لقسم الإعلام و الإتصال بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” بالتعاون مع المعهد العالي للإعلامية والملتيميديا بجامعة صفاقس (تونس) حيث يأتي في إطار تعزيز التعاون بين المؤسستين الجامعيتين.