
احتضنت قاعة المحاضرات بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلاميّة “دار القرآن”، يوم الثلاثاء ، فعاليات ندوة وطنيّة نظّمها المجلس العلميّ لجامع الجزائر بعنوان: “دور البحث العلميّ في نهضة المجتمع ودعم التنميّة”، بحضور جمع من الأساتذة والباحثين والطّلبة.
وفي كلمته الافتتاحيّة، قال أ.د موسى إسماعيل، رئي المجلس العلمي لجامع الجزائر، إنّ النّدوة تهدف إلى إتاحة الفرصة للحوار العلميّ الهادف والنّقد البنّاء حول موضوع البحث العلمي وأهميته في إثراء السّاحة العلميّة، مضيفا أنّ البحث العلميّ يمكن أن يقدّم بدائل ناجحة للتناقضات الفكريّة والانحرافات الأخلاقيّة، وحلولا ومقترحات للمشكلات الاجتماعيّة والاقتصاديّة.
وشدّد رئيس المجلس العلميّ، على أنّه بمناسبة الاحتفاء بيوم العلم، يجب استلهام أمجاد العلماء الذين حاربوا الجهل والتخلّف، مؤكدًا أن الحضارة الإسلاميّة بُنيت على العلم وأنّ الأمر الإلهي الأوّل كان “اقرأ”، مما يحثّ على البحث والتنقيب والتدبّر.
وأشار أ.د موسى إسماعيل إلى أنّ البحث العلميّ هو أساس التقدّم والازدهار، وأنّ الأمم تحرص على تطويره ودعمه لمواجهة التحدّيات، داعيًا إلى استنهاض همم الباحثين للأخذ بأسباب القوّة الفكرية والعلميّة ومواكبة الثّورة المعرفيّة، خاصّة في ظلّ تطوّر الذّكاء الاصطناعي، كما دعا إلى تطوير مناهج البحث في العلوم الإسلاميّة والتحرّر من الجمود؛ للمساهمة في المشاريع النّهضويّة مع الحفاظ على الأصالة.
وتميّزت النّدوة بجلسة علميّة أدارها أ.د أحمد بن صغير (مدير مركز البحث في العلوم الإسلاميّة والحضارة بالأغواط)، وشملت المداخلات العلمية التّالية: “البحث العلمي في زمن الذّكاء الاصطناعي: تحدّيات وفرص”، قدّمها أ.د بلقاسم عدوان (جامعة باتنة 1)، ومداخلة بعنوان: “طرق الاستفادة من الكتب الفقهيّة، الفقه المالكي نموذجًا”، ألقاها أ.د عبد العزيز بن سايب (جامعة الأمير عبد القادر – قسنطينة)، ومداخلة بعنوان: “قراءات منهجيّة لقضايا الفكر الإسلامي بين ضرورة الاستباق وعجز الالتحاق”، قدّمها أ.د عبد الوهاب العمري (جامعة أم البواقي).
وشهدت النّدوة نقاشا علميّا حول موضوع البحث العلميّ ودوره في نهضة الأمم، لتختتم بتوزيع الشّهادات التقديريّة على المشاركين.